كان عميد "دار الصياد" الصحافي الكبير الراحل سعيد فريحة ذا قلم لاذع.ذات يوم هاجمه صاحب مجلة "الحوادث" الصحافي الراحل سليم اللوزي على صفحات المجلة ،فرد فريحة بمقالة لاذعة جدا على اللوازي في مجلة "الصياد" وبعنوان "هذا الجعاري" .

سعى الساعون بين الطرفين لمصالحتهما ،لكن سعيد فريحة رفض المصالحة أو مجرد اللقاء مع سليم اللوزي،فاحتار هذا الأخير كيف يرضي زميله الكبير الذي كان من أبرز الصحافيين في عصره.الا أن الفطنة دفعت اللوزي الى كتابة مقالة في "الحوادث" كانت مفتاح المصالحة بينهما.

قال سليم اللوزي في مقالته:"ذهبت الاسبوع الماضي الى القاهرة.وصلت الى المطار وقدمت جواز السفر الى موظف الأمن العام ،فدفعه هذا الأخير الي قائلا:ممنوع دخولك الى مصر.قلت: ماذا تقول؟ أنا سليم اللوزي صاحب مجلة "الحوادث".

قال الموظف: أنا لا أعرفك..

قلت: أنا من كبار الصحافيين في العالم العربي..

قال:أنا لا أعرفك..

قلت: أنا من أجرى أهم المقابلات والتحقيقات في الصحافة العربية..

قال :أنا لا أعرفك..

قلت:أنا من أجرى مقابلة مع الرئيس السادات قبل أسبوعين ضجت بها مصر والوطن العربي..

قال الموظف: أنا لا أعرفك..

وبعدما أعياني الكلام وأنا أشرح له من أنا،قلت للموظف:أنا من كتب عني سعيد فريحة في "الصياد" الاسبوع الماضي بعنوان "هذا الجعاري"..

رد الموظف مندهشا: أيوه..الآن عرفتك.أدخل مصر آمنا.

قرأ سعيد فريحة مقالة اللوزي ،فأمسك بسماعة الهاتف مباشرة واتصل به قائلا له: تفضل يا ابن ال... الآن سوف استقبلك!!!