دشّن سفير تركيا في لبنان علي باريش اولوسوي، ومنسق الوكالة التركية للتنسيق والتعاون TIKA اورهان ايدن ، ظهر اليوم قاعة الاجتماعات في نقابة محرري الصحافة التي تولت TIKA تحديثها وتجهيزها بأحدث التقنيات، بحضور أعضاء مجلس نقابة المحررين والمدير الإقليمي لوكالة الأناضول تورغوت ألب بويراز.
بعدما قطع السفير اولوسوي ونقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي شريط إفتتاح القاعة، وبعد النشيدين الوطنيين لتركيا ولبنان، ألقى النقيب القصيفي كلمة رحبّ فيها بالسفير التركي وصحبه، وقال شاكرًا:
صاحب السعادة علي باريش أولوسوي سفير دولة تركيا في لبنان
صاحب السعادة اورهان ايدن منسق عمليات TIKA في لبنان
يسعدني، باسمي واسم زملائي أعضاء مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية أن نستقبلكم في هذه الدار العريقة ، شاكرين لكم مبادرتكم السخية بتجهيز قاعة الاجتماعات فيها بأحدث الحواسيب، والاجهزة المتممة، التي جعلتها تتمتع بالمواصفات العالمية المطلوبة لقاعة قادرة على احتضان المؤتمرات المتخصصة وورش العمل المهنية. وهي مبادرة قررتموها بعد الاجتماع الذي عقد بين السيد اورهان ايدن وبيني بمسعى من الصديق محمد مقصود الذي تابع بدأب واهتمام امر تجهيز القاعة منذما كان فكرة حتى بلوغ الخواتيم.
إن نقابة محرري الصحافة اللبنانية تشكر ل TIKA موافقتها على مشروع تحديث وتأهيل قاعة الاجتماعات وسرعة التلبية والانجاز، بروح إيجابية تعززها روح الخدمة. وأن هذه المبادرة إلى سواها من عشرات المبادرات ليست الا تعبيرا عمليا عن العلاقات اللبنانية – التركية المتواصلة منذ زمن طويل، واستمرارا للتعاون المنفتح بين بلدينا.
إذ نحيي الدولة التركية الممثلة بسفيرها في لبنان علي باريش اولوسوي، نحرص على تكرار شكرنا ، وانفتاحنا على كل تعاون بين صحافيي لبنان وتركيا في جميع المجالات، مشيرين إلى أن علاقات تربطنا بهم من خلال الاتحاد الدولي للصحفيين، نحرص على تنميتها وتطويرها حفاظا على رسالتنا المهنية السامية.
وردّ السفير التركي بكلمة نوّه فيها بالتعاون القائم بين لبنان وتركيا وأشاد بالدور الذي تقوم به نقابة محرري الصحافة اللبنانية في خدمة الكلمة والإنسان. وأثنى على المبادرة التي قامت بها وكالة التعاون والتنسيق التركية تيكا في تعزيز التعاون بين تركيا والصحافة اللبنانية، على أن يستمر تطوير وتعزيز هذا التعاون في المستقبل، مشيرًا إلى أن تيكا تعمل في لبنان منذ العام 2010 وقد نفذّت أكثر من 170 مشروعًا في لبنان حتى اليوم، كمبادرة من الحكومة والشعب التركي لمساعدة الشعب اللبناني الصديق. وفي نهاية الإحتفال قدّم النقيب القصيفي درع النقابة للسفير التركي ومدير تيكا تقديرًا وشكرًا لهما.
وبعد الاحتفال رد السفير التركي على اسئلة واستفهامات أعضاء مجلس النقابة وقال: تركيا ليست بوارد التفكير كما في زمن الامبراطورية العثمانية ونحن مسرورون اننا اصبحنا جمهورية وسنظل كذلك ونحن نحاول الاستفادة من الروابط الثقافية القديمة بين تركيا ولبنان لتعزيز التعاون.
وقال ان دول المنطقة بحاجة الى تعاون جدي بينها وما تحاول تركيا فعله بالنسبة للازمة الروسية الاوكرانية هو القيام بدور الوسيط نظرا للعلاقات الجيدة التي تربط تركيا بالبلدين وقد نجحنا في تنسيق عملية تبادل اسرى بين البلدين.
وقال: تركيا تؤمن بالحوار الذي هو السبيل الوحيد لارساء الاستقرار في المنطقة. وقدّم السفير التركي التعزية لأهالي ضحايا قوارب الموت، مشيرًا الى استمرار التواصل مع الحكومة اللبنانية لتامين عودة الناجين الذين وانقذت السلطات الامنية التركية عددًا منهم في مياهها وسنؤمن عودتهم الى لبنان مع الامل الا تتكرر مثل هذه الحوادث.
وعن الانتخابات الرئاسية اللبنانية ونظرة تركيا اليها، قال السفير التركي: هذا الموضوع يخصّ اللبنانيين وتركيا لن تتدخل في هذا الاستحقاق مع تمنياتنا ان يتم الاستحقاق في مهلته الدستورية منعًا لمزيد من الإنهيار في لبنان.